الخميس، أغسطس 14، 2008

!! في المـكـتـبـ !!



في مكتبي جلست،،
وفتحت أدراجي، الأول والثاني وحتى الأخير،يمينا ويسارا، دون جدوى،،
باحثتا عن قلمي وأوراقي لأكتب أشجاني،، ولكني صدمت بأن الأدراج كلها خاليه حتى من كتاباتي السابقة،، مع أنني أعتدت أن أضعها في الدرج الأول ،، يا ترى من أخذهم؟!
مازالت أجلس على المكتب أتصفح الانترنت ،وأقرأ من الأخبار تارة ومن المواقع تارة أخرى،، حتى دخلت الخادمة ووضعت القهوة على المكتب ومضت دون أن تهمس بحرف فقد عودتها أن تدخل ولا تنطق بحرف على لا تقطع حبل أفكاري ،،
"وأي أفكار اقصد تافهات كتبتها يوما على ورق أأُسميها أفكار "
وقبل أن تخرج استوقفتها وسألتها : من دخل مكتبي صباح اليوم؟!
فأجابت: لا أحد،،
فقلت إذٍ أين أوراقي وأقلامي ، فضحكت بسخرية وقالت هل نسيتِ أنك بالأمس جمعتِها وأحرقتِها بالأمس ..
من هول ما سمعت صرخت بوجهها وارتعدت وخرجت مسرعه وهي تتمتم بكلمات لم أسمعها جيدا ً،، وبدأت أفكر هل يعقل أنني أحرقت أوراقي ورميت أقلامي؟! ولكن كيف فهي جزء مني وأنا منها وهي شخصيتي ،، أخذت لأتناول القهوة فوجدتها باردة كيف لا تبرد فقد استغرقت وقتا طويلا منذ أن وضعت كي أتناولها ،، سحبت أوراق من جهاز الحاسب لدي وأخذت أحد الأقلام التي وضعتها لزينه لأكتب بها، مع العلم بأني لم أتعود الكتابة بها فتلك الأقلام لا تعبر بالطريقة التي أريدها ، ولكن ماذا نفعل إذا كان الإنسان مضطرا ،، أخذت أفكر عما أكتب عنه فلابد علي أن اسلم مقالتي اليوم حتى يتم طباعتها للعدد الذي سينزل للمجلة غدا ،، آآآه ولكني عاجزة ٌ من التفكير، هل أكتب عن الحرية، الحنان ،الأم ..لا هذه مواضيع قديمه وكثير من الكتاب تطرقوا للحديث عنها ،، ياااربي ساعدني.. رميت القلم أرضا وأغمضت عيني علي أجد شيئا يجذب القارئ إلى قراءتها،، رحت في عالم أخر والتففت خلفي وإذا بي أرى كومة ًمن الأوراق على الأرض،، لم أشعر بنفسي وأنا أكتب كم ورقة ً مزقتها ورميتها أرضا ً، آآآه أنها الساعة العاشرة صباحا وأنا لم أكتب حرفا ً واحدا ً بعد،، وبدأت الأفكار السيئة تجول في خاطري ، لماذا لا أسرق مقالات الأعضاء في المنتديات وأغير فيها بعض الحروف وستصبح ملكا لي ومن سيعرف ،، ومن ثم يستيقظ ضميري وأقول لا لا لست كذلك فأنا كاتبةٌ شريفة وسأظل كذلك وسأتصل بالمدير وأعتذر عن عدم مقدرتي للكتابة ، فليوكل الأمر لغيري،، رفعت السماعة وإذا بباب المكتب يطرق والخادمة مرة أخرى ،سألتها ما الذي أحضرك ؟!
فقالت هذه رسالة من ساعي البريد وصلتك لتو فوضعتها وانصرفت ،، أخذت البريد لأقرأ من المرسل وإذا بها من أحدى صديقاتي الجامعة الذي كونت معهم علاقة وطيدة،، وبدأت أقرأ حرفا بحرف ومرة ً اضحك ومرة ً أبكي ،ومرة أسترجع ذكريات الجامعة ولحظات التي قضيناها معا وهنا خطرت في بالي أن اكتب عن أيام الدراسة ومراحلها العدة ،،ومسكت قلمي وانسابت الحروف مني وكأنها قطرات ماء تتساقط على أوراق الشجر الخضراء ثم تسقط أرضا ولكن حروفي تساقطت على الورق،،

عندما نولد فإننا نعيش في عالم الصغير مكون من أب أم وأخوان، وعندما نبدأ نكبر تتسع الدائرة وتحوي عالم وتشمل أبناء عمومتنـا،، حتى تتسع في كل مرة وندخل لعالم المدرسة ،وهنا نبدأ الحياة جديدة في كل مرحلة نتعلم شيئا ونكبر ونتعلم حتى نتخرج ونحن قد تعلمنا أشياء كثيرة لم تخطر على بالنـا أننا سنتعلمها يوما، ولا ننسى أننا نكون صداقات عدة مصيرها في كل سنة أن نفترق ونتعرف على آخرين ،وهناك القليلون مِن مَن نتعرف عليهم هم الذين يصبحون أصدقائنا وتلك هي الحياة،،

استمريت في الكتابة أبيات وحكم ووصايا لصديق وقد ختمت فيها أبيات الشافعي،،
سلام على الدنيا إذ لم يكن بها،، صديق صدوق صادق الوعد مصدوق،،
ومع كل كلمة أكتبها أشعر بالدموع تريد أن تتساقط على الورق ولكني كنت أحبسها ختمت حروفي ووضعت توقعيتي وأرسلتها عن طريق الفاكس للمدير ونشرت في العدد السادس عشر للمجلة وهكذا شعرت بأنني مازلت أمتلك حس الكتابة وأنها لم تحترق كما احترقت بقية أوراقي،،

ناديت الخادمة لتحضر لي شاربي البارد المفضل الذي تعودت أن أشربه في تمام الساعة الثانية ظهراً
حياتي روتينه ولكن كتاباتي تعطيها الحيـاة،،

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

قرات المقال مرتين كي اكون منصف
ولن اجاملكِ في حرف فساكتب ماله
وما عليه:-
الوصف واضح وقوي ويتمثل في
(في مكتبي جلست،،
وفتحت أدراجي، الأول والثاني وحتى الأخير،يمينا ويسارا،
باحثتا عن قلمي وأوراقي لأكتب أشجاني،،
ولكني صدمت بأن الأدراج كلها خاليه حتى من كتاباتي السابقة،،
مع أنني أعتدت أن أضعها في الدرج الأول ،،
مازالت أجلس على المكتب أتصفح الانترنت ،
وأقرأ من الأخبار تارة ومن المواقع تارة أخرى،،
حتى دخلت الخادمة ووضعت القهوة على المكتب ومضت دون أن تهمس بحرف فقد عودتها أن تدخل ولا تنطق بحرف على لا تقطع حبل أفكاري ،،
"وأي أفكار اقصد تافهات كتبتها يوما على ورق أأُسميها أفكار "

فقلت إذٍ أين أوراقي وأقلامي ، فضحكت بسخرية وقالت هل نسيتِ أنك بالأمس جمعتِها وأحرقتِها بالأمس

ووصف تمتمت الخادمه
ووصف حال القهوه بسبب الاحداث
ووصف الاقلام الغير مالوفه
ووصف رمي القلم ومستوى المحاولات الطويله
الاحظ ان المقال ركز على الوصف بشكل كبير واحسنتي التركيز على ابسط التفاصيل مثل
(ابتسامة الخادمه-تمتمت الخادمه-حال الفنجان-وضعية الاقلام- حال القلم بعد رميه الى اين توجه- حالة الاوراق المرميه التي تدل على كثرة المحاولات-جعلتي الافكار السيئه هي اخر المحاولات عند مرحلة الياس)
واعجبني كثيرا مفهوم الحلال والحرام في(لماذا لا أسرق مقالات الأعضاء في المنتديات وأغير فيها بعض الحروف وستصبح ملكا لي ومن سيعرف ،، ومن ثم يستيقظ ضميري وأقول لا لا لست كذلك فأنا كاتبةٌ شريفة وسأظل كذلك )
والذي دخل تحت مبدأء
من ترك شيء لوجه الله ابدلهُ الله خيرً منه) صدق الرسول الاكرم
ولذا اتى الحلال سريعا
في وصفكِ المناسب له بقولكِ(رفعت السماعة وإذا بباب المكتب يطرق والخادمة مرة أخرى ،سألتها ما الذي أحضرك ؟!
فقالت هذه رسالة من ساعي البريد وصلتك لتو فوضعتها وانصرفت ،، أخذت البريد لأقرأ من المرسل وإذا بها من أحدى صديقاتي الجامعة الذي كونت معهم علاقة وطيدة،، وبدأت أقرأ حرفا بحرف ومرة ً اضحك ومرة ً أبكي ،ومرة أسترجع ذكريات الجامعة ولحظات التي قضيناها معا وهنا خطرت في بالي أن اكتب عن أيام الدراسة ومراحلها العدة ،،ومسكت قلمي وانسابت الحروف مني وكأنها قطرات ماء تتساقط على أوراق الشجر الخضراء ثم تسقط أرضا ولكن حروفي تساقطت على الورق،،
وكنتِ موفقه بالوصف الجميل لتلك اللحظات
ثم انتقلتي الى مرحله هامه
وهي رساله اخرى
تدرج حياة الانسان وكانت الرساله
التي قلتيها لنا ان الانسان له مراحل منذ الطفوله الى الكبر وكل مرحله لها ادواتها فيجب ان نحسن الاختيار بشكل كبير (،وهناك القليلون مِن مَن نتعرف عليهم هم الذين يصبحون أصدقائنا وتلك هي الحياة،،)

ثم عدتي الى وضعكِ الطبيعي
غير ان مالفت انتباهي هي الكلمات التاليه(حياتي روتينه ولكن كتاباتي تعطيها الحيـاة،،)

فلماذا احرقتي حياتكِ بالبارحه وهذا ما قالته الخادمه بسخريه
فضحكت بسخرية وقالت هل نسيتِ أنك بالأمس جمعتِها وأحرقتِها بالأمس ..

هل كنتِ تودين انهاء نبض الحياة في حياتكؤ الروتينيه


وعليه شكرا لهذا المقال الجميل وتحياتي لك

المرتضى اسماعيل الطايفي

غير معرف يقول...

تحليل جميل لما كتبته انا ،،

جلعتني أغير فكرتي بما كتبته،،

فماكانت تعجبني كما أحبها الأن لما حللته وانا لم الحظة،،

شكرا لك،،

غير معرف يقول...

غاليتي قلب المحبة
سعيدة أنا بهذا التطور الملحوظ
لكتاباتك...أتمنى لك التوفيق
وقمت بالتصويت لمدونتك:)

مها الظفيري

غير معرف يقول...

مرحبا افتقدت وجودك غاليتي
وأتيت لأسأل عنك
أتمنى أنك بخير وعافيه
أختك مها الظفيري

غير معرف يقول...

سعدت جدا بزيارة مدونتك
لديك أفكار رائعة للكتابة وعرضك للأفكار مميز
تحياتي
نوال إبراهبم