الاثنين، أكتوبر 25، 2010

لا خير فينا إن لم تعود...!!

لا خير فينا إن لم تعود...







جاءتني ابنة أختي ..
فرحة ٌوفي عينها يشعُ الأمل ُ..
قبلتني على جبيني ..
ثم قال لي بهدوء ٍ..
أمي فهكذا تُحب أن تناديني ..
قالت لي معلمة ُ العربي ..
أن أجدادنُـا كانوا أقوياء ..
غزوا العالم دون عناء ..
صالوا وجالوا هنا وهناك ..
لم يوقفهم أي ُ إنسان ..
أمي أحكي لي حكايتهم ..
أنهم أبطال ..!
أرجوكِ قُصي لي ما فعلوا ..
كي تبقى فخرا ً للأجيال ..
لكن يا أمي معلمتي ذرفت دمعة ..
خنقتها العبرة ُ يا أمي ..
لم تُكمل شرح الدرسِ ..
لما يا أمي ..!؟
رفعت رأسها لتجدني أبكي أنا الأخرى ..
أمي أتبكين كـ معلمتي ..!
ماذا حل بأجدادي ..؟
جعلكم تبكون يا أمي ..
هل للقصة حزن ٌ باقي ..
أخبريني يا أمي ..؟

ضممتها لصدري ..
والحزن في قلبي ..
ودمع في عيني
والهمُ يعصُرُوني ..


بماذا أجيب عليك صغيرتي ..
أخبرني ماذا أخبرُكِ ..
أأُخبـرُكِ بعار ٍ لحقنا بعدهم ..؟
أأُخبركِ بأن قُدس التي فتحها صلاح ُالدين ..
قد عادت لهم ..ولشراكهم ..
وتحت أقدامهم يطئونها ..
أأُخبرك أننا ما عُدنا كما كنا ..؟
أأُخبرك بأن القصر الأحمر ما عاد لنا ..؟


أنهم دمروا عُـروبتنا ..
سرقوا حضارتنا ..
هتكوا أعراضنا ..
دمروا ديارنا ..


عفوا ً بُنيتي ..
سأُصحِحُ ما كتبت ..
إننا من أهديناهم أرضنا ..
بمعاهدات ٍ تافه ..
نوثقها معهم خسرنا كُل شيء ..
أعطيناهم حضرتنا ..
وثروتنا ..
الأندلُـس .. بُنيتي ..
ما عادت لنا ..تلك الديار ..
ولا القصور الحمراء..
ولا المسجِدُ الأقصى ..
قد أضعناهم جميعا ً ..
قد أضعنا ما صنعه ُ أجدادُنا ..
لو أنهم يعلمُون .. ويعودون ..
لبكوا على حالنا .. وما أل بنا ..
ولقطعوا رؤؤسنا بسيوفهم ..
بئس ٍ خلف ٍ نحنُ بُنيتي ..


مازالت تُناظرُني ..
أمي ..هل ستعود أمجادُنا يوما ً..؟
هل ستعود ..!


لا خير فينا يا بُنيتي إن لم تعود ..


الخميس، أكتوبر 14، 2010

التفوق الذي لا يفتحُ بابا ً للتحقيق تلك الأحلام ..!!

مدخل:

الحُلم ..
الألف : أيام ٌ طول من السهر المثمر ..
اللام: لا لتقاعس مهما كانت الصعاب ..
الحاء : حياة ٌ أفضل لغد ٍ مشرق ..
اللام : للوحة ٌ من الإبداع للوصول لسلم النجاح ..
الميم : مثابرة ٌ مهمة ..






تشرق شمس الصباح معلنا عن بدء يوم جديد يوم جميل مشرق
بأشعة ذهبيه تداعب جبين المبدعين المتميزين تدعوهم لتميز أخر..
مهما ثبطهم المثبطون مهما سارت الرياح عكس ما يريدون..
مهما اقتلعتهم ظروف الحياة وصعابها لأن التفوق لا يأتي بسهوله كما نظن ..



التفوق
التاء: تميز وإتقان..
الفاء: فـوزٌ ونجاح..
الواو: وقـارٌ وتأني..
القاف: قـمـةٌ وانجاز..



ولكن كيف إذا كانت تلك المعاني السامية لتلك الحروف مجرد معاني لا أكثر؟!
كيف إذا كان التفوق لا يعطي شيئا بل ويقتل دائماً ؟
كيف إذا كان المتفوقون يجلسون عند أبواب المساجد يمدون الأيادي؟!
كيف إذا كان هذا التفوق الذي سعوا من أجلة وسهروا له أياما وأيام حرموا أنفسهم من الحياة ..
حلموا به... حلموا معه... وحلم بهم هو أيضا يضيع أمام ناظريهم..؟
كيف إذا كان التفوق شهادة لا أكثر توضع في الأدراج وتطوى إلى الأبد لأنها في عالمنا لا تعني شيئا...
فلماذا ذلك؟ ألسنا دائما نشجع أبنائنا على الدراسة والمثابرة؟!
ألسنا نوبخهم إذا أضاعوا علامة؟
ألسنا نحن من نضرب لهم قصص المتفوقين والمتميزين ونجاحاتهم؟
لماذا حينما ساروا على ما قلنا لهم وما قيل لهم لم يحصلوا شيئا سوى الدموع والحزن والأسى؟
فمن يجيب علي لماذا؟
لماذا ذلك الشاب بعد أن ثابر من أجل الجامعة وذلك التخصص وكرس نفسه من
 أجلها رآه سرابا لا أكثر..
رآه بئرا في صحراء قاحلة يستحيل ذلك إلى في دنيا الأحلام اليقظة..
لماذا تلك الفتاة جلست في المنزل بين الجدران الأربع وحينما نسألـُها كم معدلك؟
 تُـجيب 97% ،
ثم ضع علامة َ تعجُـب كبيرة لأننا حقا ً لا نعرفُ السبب ...!
هل تحقيق الحُـلمِ في عالمِـنا ضربٌ من الخيآآل ..!؟
ربما فكل شيء ٍ في عالمنا ممكن لأنه عالم المستحيلات ..









مخرج :
تعريف الحُلم بالمعنى الصحيح السوي ..
الألف : أيـام ٌ طـِوال من السهر لا تجني شيئا ً ..
اللام : لا للحلم نعم لتقاعس ..
الحاء : حياة ٌ بلا هدف لا حلم ..
اللام : لا تحقيق الآمال نعم لدفنها بالرمال ..
الميم : من المستحيلات السبع كلمة حلم ..



حقا ً إنه ذلك التفوق الذي لا يفتحُ بابا ً للتحقيق تلك الأحلام ..

السبت، أكتوبر 02، 2010

فليتك يا أبي ..!

فليتك يا أبي تعلمُ بحبي واشتياقي ..
فليتك يا أبي تعلمُ كم دموعي تسبِقُ دعواتي ..
يا أبي ألم يطل فراقُ أم أن أخطأتُ بالحسابي ؟
أخبرني يا أبي ألم تحن للقائي ..!؟
أم أبنائك الآخرين يغنون عني ..؟
أبي .. كلما جلستُ في غرفتي لوحدي ..
أتعلمُ ماذا أفعل في كل يوم وأنا في عزلتي ..!
أُ حضر ألبوم الصور وأتأمل فيك علني حين أراك أعرف بعض منك ..
ولكن حينما أمسك الصورة في يدي يا أبي ..
دموعي تسبقني ثم أقبلها لعل تلك القبلة تصل لك ولو كنتَ بعيداً عني ..
أبي أعلـم أن رحمة الله تسع كُــل شيء ..
وكلي أمل أن تسعني رحمته فيني ..
كي أراك لو دقيقه لا طمع بالكثير يا أبي ..
صبرتُ طويـلاً وآن أن يمل صبري ..
آن لصبري أن يصرخ ويقول متى القيا يا أبي ..؟