الخميس، أكتوبر 23، 2008

:: فضفضة لا أكثـر ::

بسم الله الرحمن الرحيم..






حين وصلت المكتب وطلبت قهوتي ..دخلت تلك العجوز التي اتكأت بعكازتها المنقوشة بزخارف كثيرة وبادرتني بالحديث هل أقرأ لك فنجانك فأجابتها أنا لا أصدق تلك الخرافات فقالت لنتسلى فقط ، أقبلت إلي وأمسكت الفنجان وجلست على الكرسي المجاور للمكتب ووضعت عكازتها المزخرفة جانبا وقالت لي

[أراك تغرفين وأقرب الناس حولك لم يساعدوك وأيضا أراك بعدها في عرس ٍ لأقرب أصدقائك ولكن سيحدث شيئا ما ربما حادث لشخص لا أرى شكله جيدا وسوف يموت..]

ارتعد قلب وتصبب العرق من جبيني وقلت لها: تلك تفاهات لا تسم للواقع بصلة ..

انتهى ذلك اليوم ومازلت أفكر بحديث تلك العجوز صاحبت العكازة المنقوشة ..
مرت الأيام تلو الأيام ولم يحدث شيء ما بعد من ما قلته تلك العجوز حتى نسيت أمرها تماما ..وبعد مرور أكثر من شهرين تقريبا بدأ كلامها يتحقق مررت بضائقة مالية وكنت سأسجن لجأت لأصدقائي ليقرضوني ولكني رأيت الرفض بأعينهم وبلسانهم الحجج الواهية ، وعدت للمنزل وجلست في مكتبي ومر أمامي كلام تلك العجوز وقلت في نفسي لعلها صدقت إذٍ فـ متى العرس وما لبثت دقائق حتى دخلت الخادمة وبيدها ظرف لي فتحته وإذا بدعوة لحضور حفل زفاف أحد أصدقائي ، كنت خائفة من الذهاب ولكني استخرت الله وطردت كل الخرافات والدجل ومضيت للحفل لا أخفيكم أني كنت أنتظر أي اتصال من أحدهم ليبلغوني بوفاة أحدهم ولكن مضى الحفل ولم يحدث شيء وشعرت بالسعادة.

وبعد مرور سنه كاملة حين كان اللقاء الاول في مكتبي تكرر المشهد ذاته دخلت تلك العجوز مرة اخرى ولكني في هذه المرة لم اسمح لها بأن تقرأ فنجاني ـ فبادرتها قائله " هل أقرأ لك فنجانك .؟! " :)

الجمعة، أكتوبر 10، 2008

!! قصـة دمــوع !!




هذه عيني وهذه دمعتي لا أرد أن يشاركني بهم أحــد..
هذا هو حزني وهذا هو ألمـي إبتعدوا فما عدت أطيق رؤية أحـد..
إنني في ضيق شديد عكر صفو مزاجــي..
إن فيني جرحا ًعميق لا يقوى على تضميـد..
دعوني وحزني لنشدو..دعوني مع دمعي لأرقص..
دعوني مع همي أردد الأغاني..
قررت الرحيل لعالم بعيــد..
قررت الهروب لدنيـا أحلامي..
فقد عجزت عن ترويض آلامي..
خانتني يوما دمعتي ولاذت بالفرار..
لم ترد أن تسقط على خدي..
استقـرت بالعيون الناعسة الدامعة..
استقرت بين أهدابي..
ولكنـهـا بالأخير سلمت أمرهـا..
وبدأت بالتساقط كقطرات المطر..
أراحت عيني بسقوطهـا..
وجددت بهـا دموعا ً أخريات..
هل هو الحال من دموع ٍ إلى دموع..!؟
متى ستنتهي قصتي مع الدموع..!؟
متى سأكتب الشطر الأخيــر..!؟
متى ستنتهي هذه الإسطوانة..!؟
فقد مل المشاهدون والسامعون..!؟
هل ترى سنكمل الحلقة الثلاثين..!؟
أم سيكون هنــاك جزء آخـر..!
ولكـــــن ،،،
لنبتـسم فمــازال بصيص الأمـل موجود..
لنبـتسـم ولنجعـل الدموع لغيــرنا فما خلقنــا لهــا..
"..لنبتــسم فالحيــاة أمـــل.."
تدوينــاتي السابقة

الاثنين، أكتوبر 06، 2008

"أنـا وقلمــي.. في حوـوار خ ــاااص"

"أنـا وقلمــي.. في حوـوار خ ــاااص"

أنا: قلمي لماذا تكسرت..!!
القلم: ألم تعرفي بعدُ لماذا تكسرت..؟!
أنا: وكيف لي أن أعرف وأنت تأبى البوح لي..!؟
القلم :ألم تعرفي ما فعلة الزمن بي..!؟
أنا: وكيف لي أن أعرف وقد غبت ثلاث سنين عنك..!؟
القلم: ألم تعرفي إني أهنت..!؟
أنا: وكيف لي أن أعرف وأنا بالأمس إلتقيتك..؟!
القلم لقد تركوني ورحلوا..
أنا : من هم هؤلاء..!؟
القلم: انتِ وغيرك كثيرون..
أنا: ولكني ودعتك قبل الرحيل وأخبرتك بأنني سأرحل لضروفي وليس كرها لك..
القلم: سمعت هذا الكلام مرات عديدة..
أنا: أيهـا القلم هل تذكر كم سهرنا الليل سويا تحت الشمعدان الأبيض أضع النقط على حروفي ..!؟
القلم: إي نعم.. ولكن ما فائدة هذا الكلام فلن يجني شيئا ً..
أنا : أتذكر يا قلم كم فزت بجوائز عديدة والسبب أنك أنت من كنت تكتب ،،
القلم: ولكني شخت وكبرت وإبيض شعري وخارت قواي وأصبحت كهلا ً،..
أنا: ولكني أراك بعيني القلم الذي علمني الحروف الأبجدية..!؟
القلم: ولكني تكسرت..!
أنا: سأعيد تلصيقك من جديد..
القلم: لاجدوى فقد تكسرت..!
أنا: سأخذت معي حتى يصنعو منك الملاين..
القلم: بعد ماذا ؟! لما لم تفعلي ذلك منذ زمن ٍ مضى، الآن وفي هذا الوقت .وبعد أن تكسرت..!
أنا:مازالت قويا وستكتب ، اعــدك بذلك..
القلم: جف حبري وتكسرت كنتي ترددين كلماتٍ مازلت أحفظها عن ظهر قلب..
" من يتكسر فكيف له أن يعيد تركيب أجزاءه"
أنا: إنها مجرد كلمات لا تمس للواقع بصلة..
القلم: لهذا تكسرت..!؟
أنا: لم أفهم..!؟
القلم: لو كنتِ أنتِ وغيرك ممن يدَعون الكتابة صادقين لما تكسرت..!
أنا: كنت أكتب بصدق ..أحيانا ً..
القلم: الكاتب لابد أن يكون صادقا ً مع نفسة قبل قراءة وليس أحيانا ً كما تقولين..
أنا: أيها القلم أخبرني إذ ٍ ماذا أفعل لترجع كما عهدناك..!؟
القلم: وهل ستصبرين.! أم كما عرفناك ملولة وتحبين كسر الروتين؟
أنا: سأصبر فمنك يا قلمي تعلمت الصبر..
القلم: وهل ستضحين بوقتك لي.!؟ أم كما عهدناك تحبين تقسيم الأقاوت بين التوافة والمهم..!؟
أنا أو سأخصر الكثير...!؟
القلم: نعم أكثـر من الكثيـر..
أنا: منك تعلمت كل شيء يهون إلا القلم..
القلم: الصدق..إلى أيم يقف فكرك إلية..!؟
أنا: إلى أن أموت وبعدها يموت الصدق..
القلم: الحرية..؟!
أنا: أن أكتب كل شيء دون تدخل بحياة الغيـر..
القلم: وأنــا..!؟
أنا: ما اسعى لأمنع من أن يتكسر
القلم: انطلقي ونحن ورائك فمن عينيك أرى البريق وأرى النور لكل قلم..
أنا: أو لن تنكسر..!؟
القلم: إن وجدناكم حولنـا فلن ننكسر..

إن وجدناكم بالصدق تكتبون فسنكون معكم


أنا: قلمــي شكرا لك..

من تدويانتــي السابقه..