الجمعة، يوليو 22، 2011

لك الله يا وطني ...!!

؛
؛

















في صبيحة أحد الأيام وكما اعتدت أن أجد أمي تشاهد تلفاز لتعرف الآخبار ، استوقفني تجمع البيت ُ كله أيضا ً
يتابعُ بها بصمت ٍ وأعيون ٍ تترقب الحدث بكل هدوء، جلست ُ معهم لكي أفهم الحكايه، فليتني لم أجلس أبد ً أبدا ً..
هـو بلدي الذي يكاد ُ لا يتبقى منه شيء ٌ يذكر يعاني مجاعة ً من أشد المجاعات ..
موطني الذي لطالما أتوق ُ لرؤيته ولطالما كُنتُ أمني نفسي بأنني سأتي لأبني مجده ..
هاهو الآن يمرض ويتساقط كما أوراق الخريف، هو وطني الذي وجدت أسرتي جميعها تتابع الأخبار بحسره.
فماذا آل بموطني، وماذا حدث َ لأبناء جلدتي، صحيح هم يُريدون عزلنا كما السوادن والجنوب، ولكن يظل هناك
شيئ ٌ أسميه روح ٌ لا تتمنى الشر لأحد فكيف لأبناء ِ وطني مهما كانت العادوات التي ربطت بيننا في السابق ،
مهما تركه الأجداد ً والآباء من نزاعات ٍ قبلية إلا أننا نحنُ جيل ٌ لا نأبه ُ بكل هذا لأنني أرى طفلا ً من أطفال الصومال
يمد ُ يده لـ شربة ماء في حين أننا هنا نهذر الآلاف من المياه دون سبب فمتى سنقدر النعمة ....!؟
أرى طفلا ً حُرم كُل شيء يجلس ُ ينظرُ لمستقبل ِ وطنه القادم كيف سيكون ..؟!
أما ً رأت أبنائها يتساقطون واحدا ً تلو الآخر ليذهبوا لجوار الخالق ..
أبا ً لم يجد شيئا ً يطعم ُ أبنائه فمات َ حسرة ً قبلهم ..
أي امتحان ٍ من الله وابتلاء ٍ هو هذا الذي حدث في موطني الجريح الصومال ..
؛؛
؛؛

يارب هُـم عبيدك َ أنت مدبرُ شئونهم ، أنت الذي أنزلت البلاء فخفف عليهم وارحمهم برحمتك
يارب هم ضعفاء ٌ وانت القوي .. هو فقراء ٌ وأنتي الغني ، يارب كُن معهم في حاجتهم ..
إنك الرحمن الرحيم الرازق .. رحمتك َ وسعت كُل شيء فلتسعل أبناء بلدي نفحات ٌ من رحمتك..
اللهم أمييييييين ... أميييييين .... أميييييين..


؛؛؛؛
وطني سأعود ُ وسأترُكُ كُل شيء من أجل أن أكون َواحدة ً من التي تُعيــد ُ مجدك .ز

أبنتك ..
قلب المبحة

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

مساء الغاردينيا قلب المحبة
وستبقى قلوبنا على اوطاننا
وإن غادرناها او كنا خارجها
سنتتبع أخبارها نبكي لحزنها
ونفرح بمجدها حفظ الله وطنك
وأسعد الله قلبك بين أحضانه "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

... سعد الحربي ... يقول...

هلا أختي قلب المحبة

كم أشتاق لهذه المدونة ولمواضيعها الراقية
بجد أحس بصدقها.

والله كثرت المشاكل في بلاد المسلمين وأصبح عدونا من داخلنا وأخاف ألا نستطيع مواجهة عدونا الحقيقي الخارجي.

وما أجمل الوطن وما أجمل الحنين له مهما حدث ومهما ابتعدنا عنه.

موفقة أختي.

قلب المحبة يقول...

الغاليه/ ريماس

مساؤكِ وصباحُك دائما خير..

شُكرا ً لعبق تواجدك الجميل هنا ..
وشكراً لدعكم الدائمُ لي ..



قلب المحبة

قلب المحبة يقول...

الاستاذ الفاضل / سعد الحربي

وكم اشتاق لتواجدك ولتعقيبك هنا..

اللهم أمين..

وأعان الله بلاد المسلمين..


شكرا لك

وظائف في وظائف يقول...

مدونة ممتازة وفكرة رائعة بالتوفيق ....