تلك رواية ٌ لم تكتمل بعد ...
رواية سلمى التي لم تذق طعما ً لراحة قط ،، حكاية سلمى تلك الطفلة البائسة .. رواية سلمى ابنة التسع سنين رواية سلمى ابنة دون والدين .. سلمى حكاياتها لم تكتب بعد، ولن تكتب بعد ، الكل يخشى من كتابتها ، لأنها مؤلمة ، مؤلمة ٌ جدا ً ، حتى أنا أخاف من الخوض فيها حتى لا أبخس منها حقها ، تحزنني هذه الفتاة تحزنني جدا ً ، كلما نظرت لعينيها تعبت ..! كلما أريد أن أبتسم لها أدرت وجهي عنها ، لأنني لا أستطيع ذلك ، أسرف في الحديث لأن الحديث عن سلمى يجذب القلم ، يجذب الإحساس، يجذبني أنا أيضا ، من هي سلمى ..!؟ لا أعرفها هل تعرفونها أنتم ..!؟ ما قصتها ..!؟ هل سمعتوها من قبل ..!؟ هل قرأتموها في مكان ٍ ما ..!؟ لا أظن ذلك أنا لم أسمعها من قبل سمعتها اليوم ولأول مرة وكانت جدا ً محزنه ، تدمي العيون .. وتحرق القلوب .. آآه عليك يا سلمى ..! آآه عليك من أبكاكي ..؟ من ضربك غدرا ً ..؟ من سرق ابتسامتك ..؟ من أحرق عليك طفولتك..؟ أجيبي علي من ربما صفعته ، ربما أوقفته مكانه ، أو حتى أسكته ..!؟ أجيبي لا تجعلي الصمت يقتلك ..؟ أجيبي لا تجعلي الحزن يخرسك ..!؟ قاسية ٌ هي الحياة أعلم ذلك ولكن ماذا أفعل هكذا وجدت لابد ان نتحملها ..!؟ أعدائك ..؟ ماذا بهم اعدائك ..!؟ آذوك ..!؟ أعلم ذلك ولكن ماذا عساي أن أفعل ..!؟ عاجزون..! أعلم ذلك اننا عاجزون وكأننا مكبلون .. عاجزون وكأننا جبناء ..!! والديك ..!؟ ماتوا ..!؟ من قلتهم ..!؟ العدو.!؟ تبا ً لذلك العدو لا يحسن اختيار طريدته ..
كفاك يا سلمى عتابا ً فما عاد العتاب يفيد ُ ..!
كفاك يا سلمى عتابا ً فما عاد العتاب يفيد ُ ..!
لوكان الدم يقطر من أجسادم خجلا ً .. لما هنت عليهم ..
لو كان الدم يمشي في وريدهم خجلا ً .. لما وقفوا هكذا وقوف الخذلان ..
كفاك ياسلمى بكاءا ًفصوتك مشفر .. شفروة لبعض القنوات كي لا يصل لمن لهم قلوب ٌ تنبض ..
سلمى ..!! سلمى ..!!
إلى أين أنت ذاهبة ..!؟
إلى بيتك .. أقصد بقايا حطام ِ بيتك المدمر بقذيفه الأعداء ..
سلمى ..!
ماذاتريدين ..!؟ أقصد تمني يا سلمى كباقي الفتيات تمني واطلبي ماتشأئين ..!؟
ثم ماذا صمت ٌ مخيف .. كئيب ..هادئ .. حزين ..
صمت سلمى مختلف ... صمت ٌ أليم ..
ثم نظرت لي نظرة وكأنها تقول ..!
ماهي الحياة دون والدين .. أجبني ..!؟
ماهي الحياة دون أسرة ٍ وجيران وأصدقاء ..!؟
ما هي الحياة دون وطن .. دون وطن ..!؟
سلمى ..!! سلمى ..!! سامحينا أرجوك سامحينا يا سلمى ...
أرجوك .. أرجوك يا سلمى ..!