الجمعة، يناير 29، 2010

تلك رواية ٌ لم تكتمل بعد ..

تلك رواية ٌ لم تكتمل بعد ...


رواية سلمى التي لم تذق طعما ً لراحة قط ،، حكاية سلمى تلك الطفلة البائسة .. رواية سلمى ابنة التسع سنين رواية سلمى ابنة دون والدين .. سلمى حكاياتها لم تكتب بعد، ولن تكتب بعد ، الكل يخشى من كتابتها ، لأنها مؤلمة ، مؤلمة ٌ جدا ً ، حتى أنا أخاف من الخوض فيها حتى لا أبخس منها حقها ، تحزنني هذه الفتاة تحزنني جدا ً ، كلما نظرت لعينيها تعبت ..! كلما أريد أن أبتسم لها أدرت وجهي عنها ، لأنني لا أستطيع ذلك ، أسرف في الحديث لأن الحديث عن سلمى يجذب القلم ، يجذب الإحساس، يجذبني أنا أيضا ، من هي سلمى ..!؟ لا أعرفها هل تعرفونها أنتم ..!؟ ما قصتها ..!؟ هل سمعتوها من قبل ..!؟ هل قرأتموها في مكان ٍ ما ..!؟ لا أظن ذلك أنا لم أسمعها من قبل سمعتها اليوم ولأول مرة وكانت جدا ً محزنه ، تدمي العيون .. وتحرق القلوب .. آآه عليك يا سلمى ..! آآه عليك من أبكاكي ..؟ من ضربك غدرا ً ..؟ من سرق ابتسامتك ..؟ من أحرق عليك طفولتك..؟ أجيبي علي من ربما صفعته ، ربما أوقفته مكانه ، أو حتى أسكته ..!؟ أجيبي لا تجعلي الصمت يقتلك ..؟ أجيبي لا تجعلي الحزن يخرسك ..!؟ قاسية ٌ هي الحياة أعلم ذلك ولكن ماذا أفعل هكذا وجدت لابد ان نتحملها ..!؟ أعدائك ..؟ ماذا بهم اعدائك ..!؟ آذوك ..!؟ أعلم ذلك ولكن ماذا عساي أن أفعل ..!؟ عاجزون..! أعلم ذلك اننا عاجزون وكأننا مكبلون .. عاجزون وكأننا جبناء ..!! والديك ..!؟ ماتوا ..!؟ من قلتهم ..!؟ العدو.!؟ تبا ً لذلك العدو لا يحسن اختيار طريدته ..

كفاك يا سلمى عتابا ً فما عاد العتاب يفيد ُ ..!

كفاك يا سلمى عتابا ً فما عاد العتاب يفيد ُ ..!

لوكان الدم يقطر من أجسادم خجلا ً .. لما هنت عليهم ..

لو كان الدم يمشي في وريدهم خجلا ً .. لما وقفوا هكذا وقوف الخذلان ..

كفاك ياسلمى بكاءا ًفصوتك مشفر .. شفروة لبعض القنوات كي لا يصل لمن لهم قلوب ٌ تنبض ..
 سلمى ..!! سلمى ..!!

إلى أين أنت ذاهبة ..!؟

إلى بيتك .. أقصد بقايا حطام ِ بيتك المدمر بقذيفه الأعداء ..

سلمى ..!

ماذاتريدين ..!؟ أقصد تمني يا سلمى كباقي الفتيات تمني واطلبي ماتشأئين ..!؟

ثم ماذا صمت ٌ مخيف .. كئيب ..هادئ .. حزين ..

صمت  سلمى مختلف ... صمت ٌ أليم ..

ثم نظرت لي نظرة وكأنها تقول ..!

ماهي الحياة دون والدين .. أجبني ..!؟

ماهي الحياة دون أسرة ٍ وجيران وأصدقاء ..!؟

ما هي الحياة دون وطن .. دون وطن ..!؟

 
سلمى ..!! سلمى ..!! سامحينا أرجوك سامحينا يا سلمى ...

أرجوك .. أرجوك يا سلمى ..!




هناك 15 تعليقًا:

عزف الوداع يقول...

سلمى

حكاية الالم...

والبحث عن الامل الضائع

سلمى

ومايراد بوطن دون احباب

ومايراد بدار دون اصحاب

بحق مؤلمه

اخيه

كتبت فكان الابداع حاظراً بكثره

سلمت يداك

دمتِ في حفظ الرحمن

سجينة الأحزان يقول...

آخ على هذا الزمان الذي ما زال القوي يقتل الضعيف ويسلب ويحرم الأنباء كل ما لديهم من وطن وأهل وأرض ...... آه لغدر هذا الزمان

سلمتِ وبوركت لطرحك أختي الغالية

دمتِ برعاية الله

BookMark يقول...

سلمى قصة تُروى
ورواية تـُحكى
وتظل سلمى رمزا لكل أرض مغصوبة

كلمات مؤثرة

شكرا لإبداعك

Engineer A يقول...

وتبقى سلمى ..!

قرأت إبداعاً هنا وليس "حكاية غير مكتملة" !


دمتي بخير

صمت البوح يقول...

سلمى تلك القصة المؤلمه

كانت ولا زالت مستوطنة في قلوبنا

هل ياترا سوف تنتهي قصة سلمى

بنهاية سعيدة

ام ستظل قصة لا احد يعلم مصيرها


سلمت اناملك

Unknown يقول...

عزف الوادع،
شكرا لتواجدك الدائم هنا ..


؛؛

غاليتي سجينه الأحزان..
أبعد الله الحزن عنك ،،
سعيدة بتواصلك..

؛؛

BookMark
أنت الابداع..
فشكرا لك..

؛؛؛

Engineer A
سعيدة باني قلمي البسيط اعجبك ..
كوني بالقرب دوما ً ..

؛؛


صمت البوح.
نتمنى ان تتنهي بنهاية سعيدة
نسعد بها ..

شكرا لتواصلك ..

مَطَرْ يقول...

الروايات تكون بمثابة دروس
نتعلم منها
العديد و الكثير من الأشياء
و سلمى !
لعلكِ استفدتِ منها شيئاً
لعلها كانت شخصية عريقة

جميل
شكرا قلب محبة
مبدعة

جمعية الباحثين والتدريسيين الجامعيين - العراق يقول...

شكرا على المدونة

الكاتب الاسلامى محمد يوسف المليفى يقول...

شكرا على المدونة

websites directory يقول...

مشكور على المدونة الجميلة :) و بالتوفيق دائما

how to do يقول...

شكراااااا على مدونتك الرائعة

4mp4.net يقول...

thank you very much

المحبرة يقول...

كثيرة هم من يحملون اسم سلمى
و يحلمون ك حلم سلمى
و بمجرد الضغط على زر تختفي مسأساتهم عن الأعين ثم تنساهم القلوب ..!
جميل هذا الاحساس المتدفق

ذكرى الجروح يقول...

مؤلمة ولامست شغاف القلب
لذلك
مبدعه تلك الكلمات
دمتِ بخير

بنوتة مصرية يقول...

http://want-sth-2-do.blogspot.com/
استكمل المسير ماشاء الله كتابات جميلة
و ارجو ان تزور مدونتي و تبلغني رايك