ارتعد قلب وتصبب العرق من جبيني وقلت لها: تلك تفاهات لا تسم للواقع بصلة ..
مرت الأيام تلو الأيام ولم يحدث شيء ما بعد من ما قلته تلك العجوز حتى نسيت أمرها تماما ..وبعد مرور أكثر من شهرين تقريبا بدأ كلامها يتحقق مررت بضائقة مالية وكنت سأسجن لجأت لأصدقائي ليقرضوني ولكني رأيت الرفض بأعينهم وبلسانهم الحجج الواهية ، وعدت للمنزل وجلست في مكتبي ومر أمامي كلام تلك العجوز وقلت في نفسي لعلها صدقت إذٍ فـ متى العرس وما لبثت دقائق حتى دخلت الخادمة وبيدها ظرف لي فتحته وإذا بدعوة لحضور حفل زفاف أحد أصدقائي ، كنت خائفة من الذهاب ولكني استخرت الله وطردت كل الخرافات والدجل ومضيت للحفل لا أخفيكم أني كنت أنتظر أي اتصال من أحدهم ليبلغوني بوفاة أحدهم ولكن مضى الحفل ولم يحدث شيء وشعرت بالسعادة.
وبعد مرور سنه كاملة حين كان اللقاء الاول في مكتبي تكرر المشهد ذاته دخلت تلك العجوز مرة اخرى ولكني في هذه المرة لم اسمح لها بأن تقرأ فنجاني ـ فبادرتها قائله " هل أقرأ لك فنجانك .؟! " :)