الجمعة، يوليو 25، 2008

،، !! أوراق الخـريـف !! ،،

،، !! أوراق الخـريـف !! ،،

التــاسع من سبتمبر ،، أيلول،،

تعودنــا أن نــرى أوراق الشجـر الصفـراء،،
تتسـاقط أرضـاً و ما تلبث حتى تحملهـا الريـاح العاتية وتلقيهـا في مكان مــا،،


في سبتمبر،،
تـتعـر الأشجـار من أورقـهـا ولا نكــاد نعـرف،،
هـل نقــول لهـا شجـرة ، أم غصنٌ يابسٌ ميت،،؟!

تلك الأوراق لهـا مواسم وتعود خضراء نضرة،،
نزين بهـا الطريق وأمــام كل منـزل وفي كل حديقة ،،
ولكن هـل أصبحــنــا نحن كأوراق الخريف ،والشتاء، والربيع ،،
نتساقط في مواسم ومواسم نكون من الأقويـاء،،
هـل مشاعرنـا وأحاسيسنـا تتجمـد في الشتـاء؟!
وتتساقط في الخريف؟!
ونرهـا تزدهر في الربيع؟!
عجيب والله هذا الأمر،،
هـل حملت الريـاح مشاعرنـا لعالم أخـر؟!
وبتنـا لا نعـي ما نقول،، وأصبحنا نهذي ونتمتم بكلمات ليس لهـا في وحي الحيـاة معنـى،،،


أصبحنا لا نضحك وقت الضحكِ،،
ولا بكي وقت الحـزن،،
ولا نشتكـي إذا تـألمنــا،،
ولا نفعـل شيئـا ً يدل على أننـا كائنات حية،،
تعلمنــا في المدرسة درسـا ً ما زلت أحفظة ،،
في مـادة الفيـزياء قانون نيوتن الثـالث والذي ينصُ على أن،،
" لكل فعـل ردة فعــل مساوية له بالمــقدار .."
وصدق نيوتن فيمـا فرض في مجاله الفيـزياء،،
وأصدقه اليـوم أنـا في حياتنـا اليومية،،
فكل شيء يحدث لابد أن يكون له ردة فعـل مقابلة،،
لابـد أن تجاوب معهـا مهمـا كانت ردة فعلك،
فلا نريد أن نكون أجسـاد تعيش وهي لا تعيش،،
وإن صح القـول.."موميـاء تتحرك بلا شعـور .."
لا نريــد أن تتبلـد أحاسيسنــا،،
نريـدهـا أن تنبض بـروح الحيــاة ،،
نريـدهـا أن تتعايش معنـا لا أن تعيـش عالمهـا ،،
لا نـريدهـا أن تكون كأوراق الخـريف تتسـاقط ،،
بل أريــدهـا أن تتـجدد كما تتجــدد خلايانا في أجسادنـا،،
لا أريـدهـا أن تذبل .."كأوراق الخـريف.."
سأسقيهـا بمـاء الحب والشـوق حتى تتحـرك،،
سأعطيها من الدفء ما أمكنني الله،،
سأسعـى بأن تكــون هـي أنـا وأنـا هـي جزءٌ واحـدٌ لا ننفصـل،،
سأسعــى أن تعيش معي لحظات الحزن والفـرح،،
تلك هي الحيـاة وتلك هي المشاعر التي نريدهـا كلنــا،،

فالنقـٌـل للخريف وداعـا ولأوراقه الصفراء الباهتة إلى لقـاء ليس بقريب،،
فالنقـل للشتاءِ وداعــــًا ولأوراقهِ الباردة البيضـاء وداعــًـا ،،
وللصيفِ وأوراقهِ التي احترقت،،
ولنستقبـل الربيع،،، بالبهجةِ والسـرورِ،،بمشاعرٍ حيه تنبض بالحيـاة،،
لا تحملهـا الريـاح ولا تجمدهـا المياه ولا تحرقها الشمس،،

فالتكــن مشاعرنـا كالطاقة الشمس متجددة دائما وكما تعلمنـا أيضا أنها لا تفنـى ولا تستحدث من العــدم،،
دمتم بود،،

ليست هناك تعليقات: