الأربعاء، ديسمبر 31، 2008

لكـ الله يـا غــزة .....!!











مع أصوات المدافع التي تدوي أرجاء غزة
ومع أصوات الطائرات تحلق في السماء
ومع صراخ النساء وبكاء الأطفال
ومع المظاهرات العربية الإسلامية في أنحاء العالم.
لم أجد سوى أن أذرف قطرات من دموعي...!!

إنه اليـوم الخامس ومازل القصف مستمر..
إنه اليوم الخامس وأعداد الشهداء والجرحى في تزايد ..
إنه اليوم الخامس ونحن نقف مكتوفي الأيدي ..
إنه اليوم الخامس ونحن نرى ونشاهد والصمت هو سيد الموقف..

لا أعرف ماذا أقول .!؟
أو بماذا نعبر فالحروف ضاعت واللسان شل ..

حين أرى طفله صغيره تلاشت ملامح الطفولة وأصبح الخوف والدماء هي ملامحها..!
حين أرى أمـا ً تبكي زوجها وابنائها..!
حين أرى المنازل هـُدمت فـوق روؤسهم .!
حين أرى بيوت الله قد دمرت وهدمت بالكامل..!
وحتى القطط لم تنجوا من قصفهم..!
وسيستمر هذا المشهـد..!
وسنختم هذه السنه بدماء شهداء غزة..
ولكنـي أقول هي مُصيبة ٌ أ ُبتلينا بها جراء ذنوبنا وتقصيرنا ..
حين أرى العرب وحكام العرب هنا وهناك يفكرون ماذا سـ يفعلون..!
أشعر بالأسف والذل ..!
حين أرى أن العجز الطبي يزداد وإن مصير الجرحى الموت..!
أشعر بالأسف والذل..!




آآآه ،،
آآآه ،،
حين يستيقضون أظنهم سيقلون وبكل إيمان بها
][ الحمد الله الذي احيانا بعد ان اماتنا وإليه النشور][

فالجميع يُستشهد في كل دقيقة لانهم يعلمون إنهم إن لم يموتواالآن سيموتون بعد قليل ،
وإن لم يموتوا اليوم سيموتون غدا.. مجرد وقت فالموت أًصبح أمام أعينهم ..

هل كتب لأمه مُحمد الذل.!؟ لا وربي
هل كتب لأمه محمد أن تتشاور لترى ماذا تصنع ..!؟ لا وربي
هل كتب لنا أن نأخذ أمرنا من أمريكا..!؟ لا وربي
فما بالنـا أجيبوني ماذا دهانا..!؟
إلى هذا وصلنا..!؟
أهذه هي نهاية الطريق..!؟
لا وربي ..

ألا يوجد من بين كل هؤلاء الحكام رجُلٌ واحد ٌ صالح ..
ألا يوجد من بين حكام العرب من يصرخ ويقول كفاكم عبثا بفلسطين..
ألا يوجد من بين حكام العرب رجل رشيد ..
إلى متى ونحن هكذا..!
إلى متى ونحن من ذُلٍ إلى ذُل وخُذلان ..
إلى متى سنكون جُبناء ..
أ نسيتم أننا قومٌ أعزنا الله بالإسلام فلما بالدستور والقوانين الوضعية والانظمة نحتكم ونرجع إليها..!؟
أنسيتم أننا أمه رفعنا الله بعزنا ..فلما نحن نسير للذل والهوان..!
أفيقوا يـا عرب ..!
أفيقوا يا مسلمين..!
أفيقوا يا حكام ..!
غزة تموت..
غزة تحتضر..
غزة في نار..
نساء ترمل..
أطفال ٌ يقتلون..
رجال يموتون ..
أفيقوا إنهم أخواننا..

أما فيكم من يقول كلمة حق في وجهم ..
مالنا نختلف فيما بيننا..
مالنا لانحرك ساكنـا ً..
أصبحنا كالذي لا يبصر شيئا ً..
لو كنا كذلك لرحمنا الله برحمته ...


ليت شعري من يسنقذك يا غـزة..!
آآه عليك يا غزة..
والله إن قلبي ليبكي في كل دقيقة وإن عيني فاضت من الدمع..
آآه يا غزة..
أنت تسيلين دما ً ونحن نراك..
لكـ الله يا غزة لك الله ياغزة..
اصبري..
قاومـي ..
حاربي..
توكلي على الله فـ الفرج قريب.
ثقي بأن الله لن يتركك..

أخيرا..
اللهم أنصر أخواننا المستضعفين في غزة
اللهم آمن روعهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز
اللهم عليك باليهــود المعتدين
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم يا مجيب الدعاء ياواحد يا أحد..
يافرد ياصمدأسألك بعزتك وبقوتك
أن ترينا في اليهود عجائب قدرتك
اللهم أهلكهم ودمرهماللهم شلّ أيديهم
اللهم أرسل عليهم عذابك وأحلل عليهم غضبك وعقابك آمين آمين آمين
........

اللهم رحماك بهم فهم عبيدكـ
رحم الله شهداء غزة واسكنهم فسيح جانته
وألهم أهلهم الصبـر والسلـوان..





الخميس، ديسمبر 11، 2008

حدث في مثل هذا اليوم الرابع من يوليو...!








انتدثر الحبر على الورق..
تلاشت الحروف المكتوبة..
لا تستطع حتى أن تقرأ ما كتب عليها ..
أصبحت الورقة ملطخة بالحبر..
حاولت أن أقرأ لكن دون جدوى من ذلك ولكني وجدت على آخر الورقة ذلك الرقم الباقي الذي لم يصل إلية الحبر أو
حتى من قطرات انسكابه علية حين قرأت الرقم لم أفهم ماذا يعني فهو لم يكن رقما ً لهاتف أو لشيء ما معروف
كان الرقم (200874)
ماذا تعني تلك الأرقام .. لا أعلم..!؟
حاولت اعادة الترتيب علها تكون دلاله لشيء ولكن دون جدوى ..حتى وضعت الورقة على الطاولة وذهب لشأني ..
وحين خرجت صادفني في طريقي أرقامٌ كلما نظرت إليها ذكرتني بأشياء كثيرة وكأنها تريد أن تقول لي شيئا ،
ماهو ..؟! لا أعلم..

لوحة السيارة..200874
رقم منزلنـا..200874
رقم الطابق الذي فيه مكتبي 4
رقم مكتبي السابع على اليسار
تاريخ اليوم4/7/2008م
يـا إلهـي إن تلك الأرقام كلها تشير لشيء واحد ..
إنه ذلك اليوم كيف لي أن نسيته..كيف لي..!؟


الرابع من يوليو لعام 2008م
كان ذلك الذي تركنا قلوبنا في وادٍ وأجسادنا في وادٍ آخر ..
كان اليوم الذي عُرفت فيه صدق النوايـا المكنونة في الصدور ..
كان يوم مشمس والسماء تمطر ..! كيف لا تسألونـي ..!؟
فكل شيء في ذلك اليوم كان على غير عادته..
الأزهار خضرا نضرة في فصل الصيف..
الجو بارد والمياه ساخنة ..
العصافير تغرد في منتصف الليل..
كل شيء كان مقلوبـا ً رأسا ً على عقب..
أرى الناس يبكون في ليلة الفرح..
ويفرحون في ليلة العـزاء..
أرى الناس يرمون بالقلم أرضـا ً ويمسكون بالورق..كيف مازلت لا أعلم..!؟
أرى نفسي حائرة وتائه لم أجد طريقي بعد...!!
أرى أصدقائي ينظرون إلي نظرة الشفقة دون أن أعرف لما..!؟
أرى الشمس في الليل والقمر في النهار ..
وعيني مازالت شاخصة في السماء ..
متعجبة من ما ترى حولها..

تنادي..
تصرخ..
تركض..
تبكي..
تفـرح..
تجلس ..
وتعاود البكاء..


تنادي أين أنتم..!؟
تصرخ أجيبــوني..!؟
تركض خلف سرابكم..
تبكي لفراقكم..
تفرح لرؤية طيفكم..
تجلسُ أرضا ً وتعاود البكاء..

كل هذا في ذلك اليوم
ما اعجبة من يوم...!!

هل عرفتم لما هو يومٌ عجيب..!؟
إنني فيه رميت قلبي...ومشيت
انني فية أصبحت أخرى...وبكيت
انني فارقت خـلي ... وحزنت

وأنا أعلم أن مايذهب يوما صعب علينا أن نعيدة...!
صعب علينا أن نعيش دونه....!
تلك هي قصة أرقام كانت مكتوبة على حافة الورقة التي غطاها الحبر..

يا تاريخ أضف هذا اليوم في سجلات الأيام.....!
أضفها في حدث في مثل هذا اليوم...!
أضفها لعلها تكون ذكرى لمن ينسى...!
لعله يرى ذلك يوما فيذكره....!


عدت للمنزل واذا بالورقة موضوعة على الطاولة مسكتها ومزقتها ورميتها ..!!