الاثنين، مايو 11، 2009

فـ آآآه على هؤلاء المساكين ...!؟



رأيت ملامح الطفولة الحزينة المحرومة منقوشة ٌ على جبين وجهه الطفولي ، ملامح ٌ نقشتهـا قسوة الحياة التي لاتعرف أن تفرق بين أن هذا طفل لايعي شيء وهذا رجل مسن ٌ كهـل أرهقته الحياة ...!

حاولت أن أعيـد البسمة له إلا أنه أبى أن يفسح المجال لي وظل في سكونة شارد الذهن وكأن على عاتقه هموم ٌ كـ قمة الجبال في عظمتهـا وشموخهـا لا يهزهـا ريا حٌ عاتيه ، وفجأه وإذا بـه ِ ينهـا كـ قمة جبل ٍ ثليجي أشرقت عليه شمس ُ الحياة فـأذابت كتـل الثليج من حولهـا ،، سمعته يـأن بينه وبين نفسه حاول أن يخفي بكائة ولكن لم يقـدر فقط ظهـر كـُلُ شيء ٍ للعنـان بكى ذلك الطفـل بكاءً يقطع القلب ، نعم بكي وسمعته يبكي ، فقلت له مالذي أبكاك أيهـا الصبي الجميـل ..!؟ فنظر إلي نظرة ً لم أعـي معنـاهـا هـل ينظرة يقول فيهـا لما الفضـول ..!؟ أم هـي نظرة يقـول فيهـا أريـد أن أتحدث ولكني خائف أن يشيب شعرك من مـا ستسمعين ...!؟

وفجــآة ...!!

يـا طفل ..!! كررتهـا مرات ٍ ومرات والإجابـة ُ واحده هـي صمت ٌ عميق مخيف ، ركض الطفـل تحت شجرة ٍ وارفة الـظلال وبيدة كراسة وألوانه الخشبية وبدأ يرسم ويرسم بسكون ٍ جميـل ينوب عن رسـام ٍ موهوب قتلت موهبته ومن ثم توقف وتحدث إلي أخيرا ً سمعت صوته الصغير الجميـل فقـال :ولدت محرومـا ً من أعظم نعمة إلا وهـي وجود أمي وأبي وبقيت ُ أنـا وخت ٌ لـي تصغرني بـ ثلاث ِ سنين ولم نملك من يـُعيننـا على مشاق هذه الدنيـا فـ أجبرت على أن أعمـل وأنـا في هذا السن من أجـل رغيف ِ خـُبـز ٍ أقسمة إلا نصفين لاختي ولي ، فماذا فعلت لأتحمـل هذا كله ...!؟

ابكاني ذلك الطفل بكاءً حارا ً فكم كنـا لا نأهبه كم من المـال أنفقنـا ورمينـا هنا وهناك ،حقا هذا الفطـل حرك فيني مشـاعر كانت ميته تمـاما في داخلي ..
ولكن ماذا سيفعـل كـل طفل يتيم شارد يجوب الطرقات من أجـل رغيف ِ خبز لا نعلم هل تقوي صلبة ....
فـ آآآه على هؤلاء المساكين....!؟
عودة بغيــاآآب طويل ..